إحتفت سفارة المملكة العربية السعودية في المجر باليوم الوطني السعودي ال95 وذلك في حفل إستقبال أقامه سعادة ماجد العبدان سفير المملكة العربية السعودية في المجر في 24 سبتمبر وحضر الحفل عدد من المسؤولين المجريين والسفراء العرب وشخصيات إقتصادية وفكرية وثقافية.
تحمل سانحة حلول اليوم الوطني السعودي معان عدة لعل أبرزها سمو مفهوم الوحدة الجغرافية التي كرّسها المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود حين جسد وحدة المملكة كدولة متكاملة قبل 95 عاماً لتأخذ مكانها وحضورها على الصعيد الإقليمي والدولي ولتبدأ عملية تنمية وبناء أضحت مستمره وهاهي اليوم السعودية تشهد في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان عهداً جديداً وإنجازات متسارعة وفق رؤية السعودية 2030.
يحتفل الشعب السعودي بيومه الوطني وهو يتطلع الى المستقبل بعد أن أسس الملك سلمان عهداً جديداً في السعودية يتميز بالمرونة والشفافية والإصلاح والإنجازات الشاخصة لعل أبرزها تمكين المرأة ودمجها بشكل أكثر فاعلية في التطوير المجتمعي وتنويع الإقتصاد وتطوير المجتمع.
يُطّل اليوم الوطني السعودي في عامه الخامس والتسعين بحلة عالمية، فعلي الصعيد السياسي، تأتي السعودية كصمام أمان للمنطقة وللعالم، فهي قوة استراتيجية وعسكرية ومادية تقع في قلب العالم المضطرب، لتؤدي دورها الكبير في نزع فتيل الأزمات، وتهدئة التوترات، وإخماد الفتن، كما تلعب المملكة دورًا هامًا في الوساطة الدولية، وتمكين مقومات السلام، ونصرة القضايا التاريخية، وآخرها قيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لجهود المؤتمر الدولي لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، وهو الجهد الذي أدّى بكثير من دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وعن الجانب الاقتصادي، فقد باتت الرياض اليوم هي الوجهة المالية الأهم في الشرق الأوسط. ويدعم ذلك قوة السوق الشرق أوسطي، والذي تحتل المملكة منه ومن السوق العالمي جزءًا كبيرًا في مجالات الطاقة والتكرير والتقنية والصناعة، والدعم اللوجستي في نطاق المجالات الجوية والبرية وأعباء النقل بين القارات. ويزيد من صعود المملكة كوجهة مالية أداؤها الصارم في مجالات الحوكمة والمؤشرات ضمن رؤية 2030، والتي باتت تسهل النضج التكيفي بين المؤسسات الحكومية وبين ما تقدمه لدعم القطاع الخاص ليشكل بدوره حافزًا للنمو المحلي والعالمي.
وفي مجال الرياضة والسياحة والترفيه، شكلت السعودية الجزء الأكبر من امتياز إقامة الفعاليات العالمية على أراضيها، وتهيئة البنى التحتية والعزم على استكمال المشاريع الكبرى التي هيأت المملكة للفوز بحقوق استضافة أحداث عالمية وفي مقدمتها كأس العالم 2034.
وفي المجال الثقافي، تأتي المملكة اليوم كواجهة تاريخية وفنية ضمن مشاريع نوعية تستعرض ثقافة المملكة وأرضها وتاريخها وشعبها، وباتت الأعمال السعودية في الثقافة والفنون والهوية اللغوية تطرح كنص عالمي في كبرى المسارح والهيئات العالمية. كما يشكل الدور الثقافي السعودي الحالي تكاملاً بين بيان الهوية السعودية الوسطية وبين دورها في نشر ثقافة السلام والتنوع الحضاري عبر الفن واللغة والأدب.
يحتفل الشعب السعودي بيومه الوطني وقد أضحت المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نموذجًا استثنائيًا في البناء والتنمية والحضور السياسي والإغاثه الإنسانية.