الأمير محمد بن سلمان شخصية عام 2024
كان لإعلان مجلة الدانوب الأزرق إجراء إستفتاء لدى الجالية العربية والإسلامية في المجر لإختيار الشخصية المؤثرة لعام 2024 وقعاً مثيراً في لجة ما يموج في العالم من قضايا، فثمة رموز سياسية و أدبية تفرض ظلالها على المشهد، وثمة رموز يتوهج بذكرها الوجدان مثل نجاح القائد أحمد الشرع وهيئة تحرير الشام في دخول دمشق وبدء حقبة نظام جديد في سوريا. كذلك مأساة مشافي قطاع غزة والطبيب حسام أبو صفية مدير مشفى كمال عدوان في تصديهم للدمار.
كان واضحاً أن ثمة إجماع و رؤى لدى الجالية العربية و الإسلامية على اختلاف تركيبها الطبقي ينشد الشخصيات التي يكون تأثيرها مديداً ونهضوياً وذات علامة في التحولات التاريخية الكبرى.
وعليه فثمة إجماع على إسم الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في المملكة العربية السعودية على أنه الشخصية الأثيرة لعام 2024، لما يحمل أسمه من أثر في رسم مستقبل السعودية الجديدة التي يرنو لنسق تطورها كل عربي، وكل إنسان ينشد الكمال والبناء، إذ أنه على الرغم من الأحداث الحاملة للإثارة والتركيز الإعلامي يبقى من المؤكد أن ما ينفع الناس يبقى في الأرض.
ثمة آراء لدى قطاع واسع من الجالية العربية والإسلامية مفادها أن إسم محمد بن سلمان إقترن بالتحول التاريخي التي تعيشه السعودية عبر جهوده ومساره في عدد من المجالات الاستراتيجية المتمثلة في الإصلاحات الإجتماعية والثقافية وتمكين المرأة والنهوض بالفن والرياضة ومشروع نيوم وخلق البيئة لإطلاق طاقات الشباب السعودي وهو الشاب الذي إستحق ثقة والده الجليل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
يتضح من الإجابات على إستفتاء الدانوب الأزرق إستلهام الجمهور لمفردات تحمل معنى الإصلاح والنهضة والحرص على مستقبل أفضل للأجيال المقبلة عبر رؤية السعودية 2030 للتنويع الإقتصادي والإستثمار في التعليم، فكأن الأمير في رؤيته يجسد التواشج بين عراقة التاريخ وأفق المستقبل في رؤية تجسد خارطة طريق للتحول التاريخي في المملكة وماتحمله من مؤثرات على الإقليم والعلاقات الدولية.
إنها العناوين الرئيسة التي حملتها إجابات من إهتم بإستفتاء الدانوب الأزرق حول إختيار شخصية عام 2024.
ولعل الإنصاف يقضي الثناء على الإختيار كونه يقف على شخصية إقترن اسمها بالتحولات الكبرى في بلادها وحضورها في محيط العلاقات الدولية وتعزيز دور السعودية في الإغاثه الإنسانية التي نراها في أكثر من صعيد لبلسمة جراح الشعوب العربية المبتلاة والشعوب الصديقة.
يسر مجلة الدانوب الأزرق أن تنشر قسمات هذا الإستفاء الذي رصد آراء رموز من الجالية العربية والإسلامية ونحن على ثقة أن الأمير محمد بن سلمان سيمضي قدماً في رؤاه للسعودية الجديدة التي يرنو إليها كل عربي ومسلم والباحثين على القادة المصلحين الذين يذكرهم التاريخ في سرديته وفي دروسه وعبره بحيث أضحى إسمه أيقونة يقاس بالزمن الشامل في شكله الذي مضى وابتعد وفي حاضره الراهن القريب وفي مستقبله الذي لم يأت بعد.