شهد مبنى البرلمان المجري في 14 مايو احتفال بالذكرى المئوية للكاتب István Nemeskürty وهو كاتب ومؤرخ أدبي وسينمائي، وأول رئيس لجمعية كورفين تشين المجرية.
وقد ألقى كلمةً في الحفل رئيس المجر Tamás Sulyok و سيلفستر فيزي، رئيس جمعية كورفين تشين المجرية و بالاج أوربان، المدير السياسي لمكتب رئيس الوزراء.
قال سيلفستر فيزي خلال الإحتفال: “نُشيد بشخصٍ مجريٍّ كان مثالاً يُحتذى به في التفكير والتصرف”، مضيفًا أن الأفكار والبذور التي زرعها إستفان نيمسكورتي قد أثمرت، وعادت الثقة بالنفس الوطنية إلى الحياة. وأكد: “ينص دستور المجر، ومبادئها الوطنية، على أننا بعد عقود من التفكك الأخلاقي في القرن العشرين، في أمسّ الحاجة إلى تجديد روحي وفكري. وكان المعلم أبرز من جسّد هذا التجديد”.
وأكد أن كتب استفان نيمسكوري وأفلامه وأنشطته العامة أثارت أفكارًا أدت إلى عمليات تطهير للشعب المجري والأمة المجرية التي كانت تحاول البقاء على قيد الحياة بعد الحرب العالمية الثانية والاحتلال السوفيتي والدكتاتورية الشيوعية.
أشار إلى أن “معرفته وتعليمه وحكمته ساعدتنا على استشراف مستقبلنا وما يلزمنا فعله لنسير في الاتجاه الصحيح”. وأضاف أن أعماله الغنية والمثالية تُعدّ قيمةً عالميةً مُقدّرةً للثقافة المجرية في القرن العشرين، وأصبحت أعماله كنزًا ثقافيًا مجريًا شائعًا.
في كلمة مؤثرة، استذكرت هارييت نيمسكوريتي، ابنة إستفان نيمسكوريتي، والدها وأعماله الفنية، وأبرزت دور والدتها في مسيرة إشتفان نيمسكوري الفنية.
وفي كلمته، أكد الرئيس تاماس سوليوك أنه يمكننا أن نتعلم من اشتفان نيمسكوريتي أن الشعب المجري لا يمكنه تحقيق الرخاء إلا بالحفاظ على هويته وعدم إنكار ذاته. وقال: “لقد خاض اشتفان نيمسكوريتي معركة فكرية، وكان يعلم أنه ليس علينا أن نهزم بعضنا البعض”. وأشار رئيس الدولة إلى أنه يريد الحفاظ على القيم التي تعزز الوعي المجتمعي والوطني، ونقلها.
تحدث بالاج أوربان، المدير السياسي لمكتب رئيس الوزراء، في الفعالية. وأكد أن نجاح المجر ليس هدفًا يمكن تحقيقه، بل مهمة دائمة يجب على كل جيل السعي لتحقيقها مرارًا وتكرارًا. وأضاف أن غرس هذه الفكرة يتطلب تعليمًا وطنيًا جيدًا وعصريًا.
“إذا اعتمدنا على القيم التي يمثلها اشتفان نيمسكورتي، فسوف نكون قادرين على بناء نظام تعليمي خالد حقًا يجعل حب الوطن واحترام الذات والانتماء والاستقلال حيًا وملموسًا”.