قام معالي Szijjártó Péter وزير الخارجية والتجارة المجري بزيارة الى تونس في 29 أبريل وهي الزيارة الرابعة منذ تعيينه، وتندرج في إطار علاقات الصداقة والتعاون المتميزة التي تجمع البلدين منذ سنة 1956، وتكثيف المشاورات السياسية التي انطلقت سنة 1996، وردا على الزيارة التي قام بها وزير الخارجية التونسي إلى بودابست في يونيو 2023، للمشاركة في فعاليات الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية المشتركة ومنتدى الأعمال التونسي المجري الثالث.
وقد استقبل فخامة قيس سعيد رئيس الجمهورية الوفد المجري حيث أكد على الروابط التاريخية للعلاقات بين البلدين منذ إرساء العلاقات الدبلوماسية سنة 1956،
كما أكّد على حرص تونس على تطوير علاقاتها المثمرة مع المجر، في إطار ثنائي وفي إطار الاتحاد الأوروبي، في ظلّ ما يتوفّر للبلدين من فرص واعدة للتعاون والشراكة لا سيّما في مجالات الطاقات المتجددة والأمن الغذائي والتعليم العالي والتبادل التجاري والنقل وغيرها من القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وذلك من أجل مستقبل أفضل للشعبين الصديقين.وجدّد الرئيس سعيد التأكيد على إدانة تونس القوية للانتهاكات اليومية الصارخة وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. وذكّر، في هذا الإطار، بموقف تونس الثابت الداعم للشعب الفلسطيني في صموده من أجل إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، ومساندتها المطلقة لحق دولة فلسطين في الحصول على عضوية كاملة في منظمة الأمم المتحدة.
كما تطرّق الرئيس التونسي إلى ملف الهجرة غير النظامية حيث أشار إلى أن تونس بلد قانون ولا تقبل أن يقيم على أراضيها من هو خارج عن القانون، ودعا إلى معالجة هذه الظاهرة بصفة جماعية لا سيّما من خلال القضاء على الأسباب العميقة التي أدّت إلى بروزها وتفشّيها.
وبحث وزير الشئون الخارجية والهجرة التونسي معالي نبيل عمار مع وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري بيتر سيارتو العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، في أُفق الرئاسة المجرية المقبلة لمجلس الاتحاد، واسترجاع الأموال المنهوبة في أوروبا، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الهجرة غير الشرعية والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وشدد الوزيران على ضرورة المزيد من العمل على استغلال الفرص المتاحة من أجل الارتقاء بالشراكة التونسية المجرية إلى مستوى العلاقات المثالية والمتميزة القائمة بين البلدين، خاصة على المستوى الاقتصادي والاستثماري.
وترأس الوزيران، مراسم التوقيع على اتفاقيات ثنائية في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاقتصاد الرقمي وتبادل المنح الجامعية والتعاون في مجال النقل الحديدي.