أعلنت الأكاديمية السويدية المانحة لجائزة نوبل في حقل الآداب عن فوز الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ (53 عاما) جائزة نوبل في الأدب لعام 2024 “لنصوصها النثرية-الشعرية المكثفة التي تواجه الصدمات التاريخية وتكشف عن هشاشة الحياة البشرية”.
كما أن أعمالها أظهرت الصدمات التاريخية ومجموعات الأعراف والقواعد المجتمعية غير المرئية، وفي كل من أعمالها تكشف عن هشاشة الحياة البشرية، ولديها وعي فريد بالعلاقات بين الجسد والروح، وبين الأحياء والأموات، وقد أصبحت بأسلوبها الشعري والتجريبي مبتكرة في النثر المعاصر، حسب رأي الأكاديمية السويدية.
وهان كانغ هي أول كورية جنوبية والمرأة الـ18 التي تفوز بجائزة نوبل للآداب، وولدت هان كانغ في عام 1970 في مدينة غوانغجو في كوريا الجنوبية، وانتقلت مع عائلتها إلى العاصمة سول في سن التاسعة. تأتي من خلفية أدبية، إذ كان والدها روائيًا مشهورًا. بجانب كتاباتها، كرست نفسها أيضًا للفن والموسيقى، وهو ما ينعكس في إنتاجها الأدبي كله.
وبذلك، كافأت جائزة نوبل للآداب شخصية أدبية من منطقة في العالم غير أوروبا أو أميركا الشمالية، مع أن كتّابا منتمين إلى الثقافة الغربية يهيمنون عادة عليها إلى حد كبير.
يتميز أدب هان كانغ بهذا التعرض المزدوج للألم، وهو توافق بين العذاب العقلي والجسدي.
وأشادت أكاديمية نوبل بأسلوب هان كانغ مشيدة بحبكة أو حيلة خاصة تسمح لأرواح الموتى بأن تنفصل عن أجسادهم، مما يسمح لهم بمشاهدة فنائهم. في لحظات معينة، عند رؤية الجثث التي لا يمكن التعرف عليها والتي لا يمكن دفنها. وهو ما يعيشه الإنسان في هذا الزمن كإنعكاس لهشاشة الواقع الدولي.