تشارك مجلة الدانوب الأزرق الشعب الإيراني أحزانه بمصابه الجلل بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وعدد من المسؤولين إثر حادث تحطم طائرة كانت تقلهم في 19 مايو. رحمهم الله وإنا لله وإنا إليه راجعون.
يعد إبراهیم رئیسي، القاضي والسياسي ورجل الدين الإيراني، من الشخصيات الوازنة والمؤثّرة في الجمهورية الإسلامية؛ وقد تولّى منصبه الرئاسي في الدورة الـ13 للانتخابات الرئاسیة في بلاده، في عام 2021، فيما يُعدّ من بين الأسماء المطروحة بقوّة لخلافة المرشد الأعلى، علي خامنئي (85 عاماً). وشغل رئيسي منصب النائب الأول لرئيس “مجلس خبراء القيادة” في عام 2007، ثم صار المدّعي العام في إيران عام 2014، ثمّ رئيساً للسلطة القضائية بعد تعيينه من جانب المرشد عام 2019، علماً أنه اهتمّ بمحاربة الفساد ومحاكمة العديد من رجال الدولة الضالعين في قضايا سوء التسيير، ورفَع شعار “عدوّ المفسدين” في حملته الانتخابية التي أوصلته إلى سدة الرئاسة.
يوصف حسين أمير عبد اللهيان، بأنه وديعة «الحرس الثوري» في الطاقم الدبلوماسي الإيراني؛ وهو الذي له باعٌ طويل في العمل الدبلوماسي، إذ تولّى مناصب عدّة في وزارة الخارجية، من بينها المدير العام في الوزارة لشؤون الخليج والشرق الأوسط في عام 2010، ثم نائب وزير الخارجية المكلّف بالشؤون العربية والأفريقية في عام 2011، قبل أن يُعيَّن على رأس الوزارة في عهد الرئيس إبراهيم رئيسي، عام 2021. ويُعرف عن أمير عبد اللهيان، قربه من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، وقادة «الحرس الثوري، وعلى رأسهم الجنرال الشهيد قاسم سليماني، وكذلك من حركات المقاومة الإسلامية المتحالفة مع طهران، ومن بينها «حزب الله».ولد الدبلوماسي الإيراني، المحسوب على الجناح الأصولي، في عام 1964، في مدينة دامغان في محافظة سمنان، شرقي العاصمة الإيرانية طهران. وقد تخرّج من قسم العلاقات الدبلوماسية في كلية العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الإيرانية، وهو يحمل شهادتَي ماجستير ودكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة طهران.