كتب رئيس التحرير
جاء خطاب صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في 10 مايو ليجسد مفصلاً تاريخياً في تاريخ دولة الكويت الحديث لما حمله من توصيف دقيق ورؤى إستشرافيه يعيد للكويت حقيقتها التي يعرفها كل متابع لقضايا العرب فكيف بالذين يحملون للكويت الحب والتقدير كموئل تاريخي لرواد النهضة التحرريه العربية المعاصرة ورائدة التحديث والإشعاع التنويري ومساعدة الدول المتعثره.
المتابعون للشأن الكويتي كانوا حيارى أمام مشهد عدد من النواب دأبوا على تعطيل الحياة السياسية والتنموية في الكويت، تلك الدولة التي أسعفت الأجيال العربية بالمطبوعات الثقافية الرائدة وبنت أجيال متسربله بالثقافة الرصينة وأسست مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والصندوق الكويتي للتنمية وتجليات أخرى.
من هنا جاءت كلمة أمير الكويت والقرارات التي أعلنها كأنها إنعكاس لعناية إلهية خصت أمير الكويت ببثها و إعلانها مفادها: ماشئت لا ما شاءت عصبه تضع العراقيل أمام الكويت ونهضتها.
لقد قالها أمير الكويت بحسم واضح ( لن أسمح على الإطلاق بأن تستغل الديمقراطية لتحطيم الدولة). وواضح أنه عاقد العزم على حماية كيانية الدولة وصون أمنها والإنطلاق بها إلى التنمية المرتجاة.
جاء خطاب أمير الكويت بعد أن ( طمى الخطب حتى غاصت الركب) كما ذهب الشاعر المهجري إبراهيم اليازجي، وعليه فإن الخطاب سيدخل التاريخ كونه بحمل معطى تاريخي ورؤية حازمة لوضع دولة الكويت على طريق الأمن والأمان والتنمية.