يعد الدكتور قيس سلمان من العناوين العلمية المقصودة والمعروفة لدى الجالية العربية وللشعب المجري إضافة الى قوافل من قاصدي المجر من رواد السياحة الطبية.
قادت المقادير الفتى قيس الى المجر عام 1989 بعد حصوله على منحة لدراسة طب الأسنان في جامعة Semmelweis.
بدأ حياته في المجر متكئاً على قسمات البيئة التي ولد ونشأ فيها في وطنه سورية.
إنها بيئة وادي العيون في مصياف بمحافظة طرطوس السورية الموصوفة بالجمال والطبيعة الخلابة والشلالات والمسيلات المائية التي تتجمع لتشكل في النهاية نهراً دائم الجريان الأمر الذي طبع حياته وأعماله بعد تخرجه من الجامعة وتخصصه في أمراض اللثة والفم وتقويم الأسنان ليفتتح منذ عام 1998 سلسلة عيادات في أهم أحياء بودابست (Király utca, Váci utca, Belgrád Rakpart).
وهو اعتاد على منح خبرته وعلمه الى الطلبة المتخرجين في طب الأسنان وخاصة في حقل تقويم الأسنان ليصبح إسماً معروفاً في هذا المضمار ولتصبح شركته الطبية Király Dent مقصداً للكثير من الجنسيات وهي التي تدير ثلاثة مراكز طبية يعمل فيها 9 أطباء في جراحة الأسنان والتقويم وزراعة الأسنان.
يرى الدكتور قيس أن الثقة التي تتمتع بها المجر في طبابة الأسنان تجعل السياحة الطبية الأوروبية قاصدة المجر. حيث السمعة الموثوقة للمجر في هذا الحقل.
ولعل التوقف عند مسار مواكبته لكل جديد في عالم طب الأسنان يشير الى شغف علمي وتوق للريادة ونزوع للحضور في نسيج المجتمع المجري كأحد العناوين العلمية العربية الحاضرة في المجر والتي عكست إرهاصات البيئة التي أتى منها والتي أنتجت أيضاً أسماء معروفه لأدباء كانت أسمائهم حاضرة في التاريخ مثل الروائي سعدالله ونوس والشاعر محمد عمران والأديب حيدر حيدر صاحب رواية وليمة لأعشاب البحر التي يعرفها رواد الأدب العربي.
الدكتور قيس سلمان رمز من الرموز العلمية العربية في المجر وحضوره يعطي مثالاً للأجيال العربية عن جدوى المثابرة والتواصل العلمي الدائم والحضور العلمي الباعث على الإحترام.