الكويت تعيش حقبة (عهد يتجدد)
و60 عاماً على العلاقات الكويتية المجرية
كثيرة هي المسوغات التي يجدها المتابع في ذلك الحب والتقدير لدولة الكويت لدى قطاع واسع من العرب في هنغاريا والرأي العام الهنغاري، فدولة الكويت التي كانت رائدة في إقامة العلاقات الدبلوماسية مع المجر بعد إستقلالها جسدت على مدى التاريخ مواقف كان عنوانها: اللهفة – نجدة الشقيق – الريادة الثقافية والإعلامية – إحتضان لا نظير له للجاليات العربية والأجنبية.
في سانحة العيد الوطني الكويتي 63 والذكرى 33 للتحرير (25 – 26 فبراير) إلتقينا سعادة سعد عبدالله العسعوسي سفير دولة الكويت في المجر. وكان هذا الحديث:
مع التهنئة بالعيد الوطني ما المعاني التي تراها متجددة في سانحة العيد الوطني٦٣ والذكرى٣٣ للتحرير؟
تحتفل دولة الكويت هذا العام بعيدها الوطني ال 63 و الذكرى ال 33 للتحرير في ظل قيادة جديدة وتحت شعار ” عهد يتجدد ” عهد على الوفاء و النماء و التطور بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ / مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله و رعاه ويحرص سموه حفظه الله على النهوض بمقومات الدولة و تشجيع جيل الشباب للعمل على استعادة الدور الريادي لدولة الكويت من خلال إشراك كافة العناصر و خلق بيئة تنافسية للقطاع الخاص للمساهمة في تنفيذ المشاريع و البنى التحتية الحديثة ، و من هذا المنطلق فإن دولة الكويت و المجر تحتفلان هذا العام بالذكرى الستُون لبدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ، علاقات تطورت و نمت على مدى ستُون عاماً ، تم من خلالها بناء علاقات سياسيه متوازنة ومتينه و من المتوقع أن يشهد هذا العام زيارات متعددة لكبار المسؤولين في البلدين و توقيع أربع إتفاقيات ثنائية في عدة مجالات مثل ( اتفاقية الأمن السيبراني واتفاقية منع الإزدواج الضريبي و تشجيع الإستثمار) كما وشارك فريق الصالات الهنغاري لكرة الصالات مؤخراً في اللعب بدولة الكويت مع منتخب دولة الكويت ، وشاركت العديد من الفرق الرياضية باللَعب مع المنتخبات الهنغارية ، و نطمح الى المزيد من الأنشطة الثقافية والمعارض التجارية والاحداث الرياضية خلال هذا العام احتفالاً بالذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية المتجذِرة و المبنيَة على أسس واثقة.
وقائع التاريخ تشير إلى ريادة دولة الكويت في نسج علاقات مع المجر ما آفاق العلاقات بين البلدين وكيف تصف سنوات عملك كسفير في المجر؟
لقد عملت خلال السنوات الخمس الماضية في هذا البلد الجميل على تطوير و توثيق علاقات دولة الكويت بهنغاريا وعلى كافة المستويات و على الرغم من فترة جائحة كورونا التي تزامنت مع فترة وصولي و أسرتي الى هنغاريا ، إلا أننا استطعنا أن نتغلَب على متاعب هذه الفترة بفضل الإستعدادات و الخطط التي إنتهجتها هنغاريا لمواجهة هذه الجائحة و تجاوُزها بأقل الخسائر بالأرواح مقارنةً بالعديد من دول العالم حيث تمكنت هنغاريا من تقديم اللقاحات اللازمة لكل من يعيش على أرضها ، و خلال فترة عملي في هنغاريا ، تمكنت من التعرف على ثقافة هذا البلد الرائع و عاداتِه القريبة من عاداتنا العربية الأصيلة ، لقد كانت تجربة غنية و فرصة لكل من يعمل في هنغاريا أن يلمس عراقة هذا البلد و تاريخه و أسلوب حياة شعبه و حبهم و اطلاعهم على الثقافات الأخرى ، وقد تعلمت شخصياً العديد من الخبرات و التقيت بالكثير من الشخصيات السياسية و الثقافية التي تحرص على الحفاظ على إرث هنغاريا و مبانيها التاريخية الرائعة ومتاحفها المميزة .
كيف ترى دور الثقافة والإعلام في دبلوماسية معرفة الآخر والتفاهم والعلاقات المتطورة بين الدول؟
بكل تأكيد للثقافة دور كبير في تبادل الخبرات و الاطلاع على حضارات الدول و في الغالب تشتهر الدول ببرامجها الثقافية كما انها تؤثر و تتأثر بثقافات الدول المجاورة لها ، و دائماً ما نقول بأن التقاء العلم بالعلم يولِد ثقافه جديدة و يخلق الإبداع لدى المثقفين و يفتح لهم أفق أوسع لصقل إبداعاتهم الفنية و الثقافية ، كما و تعتبر الثقافة من أهم جسور التواصل بين الدول التي تمتلك مقومات ثقافية تستطيع من خلالها تأكيد حضارتها و إبداعات شعوبها وتأثيرها على الثقافات الأخرى.
ما الكلمة التي توجهها عبر موقعنا للجالية العربية والإسلامية التي تحمل لدولة الكويت كل المحبة والاعتزاز بمواقفها؟
لا يسعني في هذا المجال إلا أن أتقدم لكم شخصياً دكتور بجزيل الشكر والتقدير على جهودكم الجباره في المساهمة ببناء جسور التواصل بين العالم العربي وهنغاريا على مدى السنوات الطويلة التي قضيتها في هنغاريا وحرصكم على نشر الثقافة العربية في أوروبا، كما لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل من قدَم التهنئة لدولة الكويت بعيدها الوطني الـ 63 و الذكرى 33 للتحرير متمنيا للجميع دوام الأمن والاستقرار.
وفي المجر أقامت سفارة دولة الكويت حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني وذكرى التحرير وكان في إستقبال الضيوف السفير سعد العسعوسي وأركان السفارة ومثل الحكومة المجرية سعادة Vargha Tamás سكرتير الدولة نائب وزير الدفاع.
وحضر الحفل سفراء الدول العربية والأجنبية ورموز إقتصادية وثقافية عربية ومجرية.
الدكتور عبد المنعم قدورة – رئيس التحرير