الشيخ عبده داعية الوسطية والإعتدال
يحمل تاريخ الإسلام والمسلمين في المجر علائم تاريخية ، وقد غطت الدانوب الأزرق على مدى سنوات لقاءات مع عدد من رموز العمل الإسلامي ونشرت دراسات وأبحاث لمفكرين مجريين عن تاريخ الإسلام في أوربا والمجر نتمنى لو تم قراءتها والتمعن في مضامينها .
في هذا المقام التقينا بالشيخ الداعية المصري عبده عبد المنعم بعد أن سمعنا مايبذله من جهود لتكريس مركز النور الذي افتتحه بجهد ذاتي كمنبر إيماني وتنويري .
ينحدرالشيخ عبده من محافظة البحيرة مدينة دمنهور بالقرب من الإسكندرية ودرس القانون في جامعة الإسكندرية مما دفعه لنهل ثقافة أزهرية أيضاً وهو يعد الماجستيرالآن في الدراسات الإسلامية بجامعة Minnesota الأمريكية
قدم إلى المجر عام 1989 وبدأ العمل الدعوي مع بداية التسعينيات بعد أن لاحظ الطلبة المسلمين في مجمع الطلاب المركزي ثقافته الإسلامية وقدرته الخطابية مجسداً في طروحاته نهج الوسطية والإعتدال الذي أضحى مطلباً بعدما ظهر دعاة يسوقون علائم التطرف والغلو في أمريكا وأوربا .
ويتميز عمله كما لاحظنا بالشفافية المشفوعة بإمكانيات ذاتية مسعوفةً من بعض من يؤمن بالعمل الإسلامي الدعوي الحامل لقيم الإيمان والإعتدال لدى أبناء الجالية المسلمة في المجر المقدر عددها بين سبعة وعشرة آلاف متوزعة على أنحاء المجر ويقوم بتمثليها هيئات إسلامية أساسية وهي :
- الجمعية الإسلامية المجرية ويرأسها بولوك زولتان
- مركز النور
- هيئة مسلمي المجر
- مسجد دار السلام
وطبيعي أن يقفز هنا سؤال منطقي : لماذا لاتتحد هذه الهيئات لتشكل هيئة موحدة وتعمل على إنشاء مركز ثقافي إسلامي يتضمن بناء جامع على طرز البناء المعهودة خاصة أن الحكومة المجرية اعترفت بالدين الإسلامي بعد بدء الحياة الديمقراطية في المجر عام 1989
الشيخ عبده عبد المنعم يدير مركز النورrakoczi út 86
كمركز إسلامي يؤمه المسلمون للصلاة ويقيم دورات لتحفيظ القرآن الكريم والتجويد كما ينظم معاملات الزواج والطلاق للجالية المسلمة كما أنه يعتبر مؤلاً لقطاع من المسلمين في شهر رمضان المبارك وهو عنوان للإسلام المعتدل دون إفراط أو تفريط .