احتفلت سلطنة عُمان في 11 يناير بالذكرى الرابعة لتولي جلالة السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم .
ولعل المراقب لشؤون الشرق الأوسط ومايموج فيها من تطورات يحمل أسئلةً عن العوامل الكامنة في تلك القسمات التي تطبع الحياة في سلطنة عُمان ويتوقف عند القيادة الملهمة للسلطان هيثم بن طارق في المضي قدماً في صيانة وتطوير بلاده في لجة ماتشهده المنطقة من صراعات وحروب كما يمكن ملاحظة أن جميع فرقاء الصراع في المنطقة يجمعون على الدور الوسطي العقلاني الذي تجسده سلطنة عُمان في رؤاها ودورها في حل الكثير من المعضلات والتباينات بين دول المنطقة ودول كبرى .
أربع سنوات في مسار التطور في سلطنة عُمان لها إشارات عدة منها نمو الناتج المحلي رغم التقلبات الإقتصادية العالمية وإنخفاض أسعار النفط مما يشير إلى صوابية رؤية عُمان 2040 كونها بوابة السلطنة للتطوير والبناء ومواكبة التغيرات الإقليمية والعالمية وتلبية حاجات الإنسان العماني عبر تجسيد منظومة حماية إجتماعية تشكل عروةً وثقى في اهتمام القائمين على إدارة الشؤون العامة بإشراف مباشر من جلالة السلطان .
في الذكرى الرابعة لتولي جلالة السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم واحتفالات الشعب العُماني لايملك من يهتم بالعلاقات الدولية وشؤون القيادة سوى الإنبهار بالتجربة العُمانية وتهنئة العُمانيين والدعوة إلى التماهي مع الدروس والإشارات التي تجسدها سلطنة عُمان في البناء والنهضة والحضور الدولي وهي دروس تجمع بين الماضي التليد وحاضر مفعم بالعقلانية والبناء والتناغم الحضاري .