تحتضن العاصمة بودابست في 25 سبتمبر 2021 أكبر معرض للطبيعة لعام 2021 تحت عنوان «وحدة مع الطبيعة»، معرض الصيد والطبيعة العالمي. وذلك بمناسبة الإحتفال بالذكرى الخمسين لمعرض بودابست للصيد العالمي عام 1971 وذلك في مركز المؤتمرات والمعارض HUNGEXPO في بودابست، الذي تم تجديده بالكامل في قلب العاصمة. ويمكن للزائر مشاهدة مختلف أشكال الصيد في بيئة معاصرة والإطلاع على تجارب دولية في هذا الحقل الذي يرتبط في المفاهيم البيئية والحرص على التنوع الطبيعي.
وفي هذه المناسبة قامت الدانوب الأزرق بزيارة النزل الحديث الذي بناه المهندس الأردني أمجد عبد الفتاح في مدينة Székesfehérvár. متكئاً على خبرته المديدة في عالم الصيد ومستلزمات رواده.
يقع النزل (hunting lodge) في الغابات المحيطة بالمدينة الغارقة في بحر من الطبيعة الساحرة ويطل على بحيرة تعطيك الِشعور أنك في لجة بحر صاف ولقد سمعنا الكثير عن نزل أمجد عبد الفتاح، سمعنا عن جمالية المكان وتنوع موجوداته والحرفية في التصميم والبناء وكثافة الأشجار والحيوانات وعدة الصيد وطرز بناء أماكن إقامة رواد الصيد والمبيت والمسابح المرفقة بغرف للساونا، إضافة الى مهبط واسع لطائرات الهليكوبتر، فتشعر خلال تجوالك في المكان أنك أمام عالم متميز في متعة الصيد لجهة السلاسة والفخامة وأدوات الصيد وعرباته بحيث يمكن لمن يهوى الصيد أن يتمتع برحلة صيد متنوع من الطرائد الكبيرة والخنازير البرية والغزلان والطيور والأرانب. وإذا كان المرء عاشقاً للخيول فإنه يجد في النزل أنساقاً من الخيول إضافة الى أنواع من تربية الأسماك والزراعات المواكبة للبيئة في المدينة.
الزائر يشعر أنه في كنف طبيعة خلابة عرف المهندس أمجد عبد الفتاح كيف يبني في ثنايا عذوبتها وبهائها نزلاً يظلله شغف بالصيد وعشق للطبيعة وكرم في مطبخ يجمع بين ثقافة المطبخ الشرقي والمجري.
يمكن القول أن مؤتمر الصيد العالمي في بودابست خطوة في التعريف بما تحفل به المجر من إمكانات في حقل السياحة على مختلف مشاربها. كما أن الزيارة أعطتنا إنطباعاً عن دور رجال الأعمال العرب في صناعة السياحة المجرية وفي إرتياد المشاريع التي تحمل بعداً جمالياً مواكباً لبيئة نضرة في كنف طبيعة ساحرة.