تحتفل المجر في مسرى احتفالاتها الوطنية و تخليد ابنائها بيوم الشعر المجري وهو إحتفال تقليدي سنوي يواكب ميلاد الشاعر المجري يوجف اتيلا الذي يسكن اسمه يقين الأجيال المجرية و الأوساط الأدبية العالمية.
في الحادي عشر من نيسان أبريل من كل عام تحتفل المجر بيوم الشعر المجري وهو يوم مولد József Attila في 11 أبريل 1905.
وكانت اليونسكو قد أوصت الإحتفال بالذكرى المئوية لميلاده فأعلنت سنة 2005 سنة أتيلا يوجف، فأقيمت في المجر مهرجانات كثيرة بينها مؤتمر عالمي حول ترجمة شعره إلى اللغات الأخرى، وكذلك فعلت باريس وموسكو وهافانا، وحتى بعض العواصم العربية مثل القاهرة ودمشق.
صدر أول ديوان للشاعر أتيلا في 1922 بعنوان “متسول الجمال”. يقول عن ذلك في سيرة حياته التي كتبها عام 1937، قبل أشهر من وفاته: “اعتبروني طفلاً معجزة، لكني كنت يتيماً لا غير”.
درس يوجف في جامعة فرنس يوجف للعلوم في مدينة سغد، وهي الجامعة التي غدت تحمل اسمه اليوم، وكان طُرد منها عام 1925 بسبب قصيدة رمزية جريئة عنوانها “بقلب نقي”. وقد كتب عن الحادثة في سيرة حياته: “عكّر مزاجي أن البروفسور أنتَل هورغَر استدعاني، هو الذي كان من المفترض أن أقدم امتحان اللغة المجرية عنده، وصرّح أمام شاهدين – أتذكر أسميهما إلى اليوم، أصبحا مُعلّمَين – أني لن أصبح مدرساً في الثانوية ما دام حياً، لأننا لا نستطيع تسليم تربية أجيال المستقبل إلى من يكتب مثل هذا الشعر”.
أصبحت قصيدة “بقلب نقي” مشهورة جداً، فقد أعلنها الأديب والناقد والناشر الثري المعروف لايوش هاتفاني (1880-1961) وثيقة تمثل كل جيل ما بعد الحرب أمام العصور المقبلة، أما بال إيغنوتوس (1869-1949)، وهو احد أكبر النقاد المجريين، فقد احتضنت روحه هذه القصيدة الرائعة الجميلة.
نشرت أعماله كل الصحف والمجلات المرموقة في البداية، الأدبية والسياسية على حد سواء. لكن جرأته وأطروحاته الحادة المتمردة وصعوبة مراسه وفصام الشخصية التي أصابته لاحقاً، جعلت هذه الصحف تتحاشاه.
وقد شهدت المجر فعاليات متعددة في هذه الإحتفالية شملت الجامعات والمراكز الثقافية. إحتفاء بيوم الشعر الذي يقترن بإسم الشاعر الخالد József Attila.